سرطان المريء

سرطان المريء

سرطان المريء

أورام المرئ هي نمو غير طبيعي لخلايا المريء، وهي من الأمراض النادرة، إذ أنها تشكل 5% فقط من أورام الجهاز الهضمي، ولا توجد أسباب واضحة ومعروفة للإصابة باورام المريء، سوى أنها طفرة تحدث وتتسبب في هذا النمو العشوائي والغير طبيعي للخلايا، و تنقسم أورام المريء إلى نوعين أورام حميدة و أورام سرطانية.

أورام المرئ الحميدة 

أورام المريء الغير سرطانية هي من أنواع الأورام نادرة الحدوث، وهي قد تظهر لدى أشخاص تتراوح أعمارهم بين 33 – 60 عامًا، ورغم كونها غير ضارة في الغالب، إلا أنها قد تسبب إنزعاج شديد للمصاب، وتعيق عملية البلع عنده، وقد تتسبب في حدوث نزيف لديه، وفي الغالب أورام المرئ الحميدة تكون عبارة عن ورم عضلي أملس صغير ، وفي بعض الأحيان قد يصبح هذا الورم الحميد الأملس كبير نوعًا ما، مؤديا لصعوبة في البلع و شعور المريض بالألم نتيجة لذلك، وهو ما يتطلب تدخل   بمنظار المعدة لإزالته.

أورام المرئ الخبيثة 

يشكل سرطان المريء نسبة 1% من أنواع الأورام الخبيثة، وهذا يشير إلى خطرته ، وهو قد ينشأ في أي أجزاء المريء، لكن تعد نشأة السرطان في الثلث الأخير Distal من المريء هو الأكثر شيوعًا، وهذه الأورام قد تنشأ من الغلاف الخلوي الداخلي المبطن للمريء ( ورم الخلايا الحرشفية) أو من الغلاف العضلي، أو من المحتمل نشأتها من الغدد تحت المخاطية ويسمى (الورم الغدي).
ونظرًا لأن المريء يتمدد طبيعياً عند بلع الطعام، فإن نمو الورم وتطوره قد لا يصبح ملحوظ  للمصاب، إلا عندما تتطور الحالة ويصبح الورم عائقاً لعملية البلع، وهذا يجعل 30 – 40% من المرضى يتم تشخيصهم في مراحل متقدمة، لذا قد تنخفض نسبة التعافي من سرطان المريء.

ما هي امراض المرئ
ما هي امراض المرئ

 

أسباب سرطان المريء 

ذكرنا سابقًا أن سرطان المريء ينشأ من طفرة ولا يوجد أسباب واضحة له، إلا أنه يجب الإشارة إلى بعض عوامل الخطر التي قد تحفز حدوث الطفرات، ونمو الخلايا السرطانية في المريء، وهذه المسببات تتضمن:

  • التدخين 
  • الإفراط في شرب الكحوليات..
  • التعرض لبعض المواد الكيميائية المسرطنة carcinogens.
  • ابتلاع مواد سببت حروق في المريء قد يكون أحد الأسباب المحفزة للإصابة.
  • الإصابة بخلل في حركية المرئ، قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان المريء.
  • الإصابة بفيروس الورم الحليمي، فهو قد يسبب تغيرات في بعض أنسجة الجسم مثل الفم، والأعضاء التناسلية، والأحبال الصوتية، والمرئ.
  • مرض ارتجاع المريء المزمن قد يتسبب هو الآخر في حدوث تغيرات وطفرات بالخلايا، بسبب ارتجاع الحمض المعدي، لذلك من المهم معالجته.

ما اعراض ورم المريء؟ 

يبدأ ظهور أعراض سرطان المريء تتدريجيًا على المريض، بداية من صعوبة البلع، حتى انسداد المريء واحتمالية نزف المريض في الحالات المتأخرة، وعمومًا يمكن توضيح الأعراض في نقاط كالتالي:

  • صعوبة بلع الطعام Dysphagia هو أكثر الأعراض شيوعًا.
  • فقدان الوزن دون معرفة السبب.
  • تظهر بحة في الصوت.
  • شكوى المريض من وجود حرقة في المعدة.
  • ألم في الحلق و الظهر، وأيضًا خلف عظمة القص أو الألم بين لوحي الكتف.
  • السعال المزمن وقد يكون سعال مصحوبًا بدم، وهو يعتبر من الأعراض المتقدمة للمرض.
  • من مضاعفات المرض زيادة الشعور بالألم، و يحدث انسداد المرئ، بالإضافة إلى نزيف المريء.
استئصال اورام المرئ بالمنظار
استئصال اورام المرئ بالمنظار

تشخيص أورام المرئ

يتم التشخيص بواسطة الكشف السريري مع إجراء الفحوصات التشخيصية الأخرى وهي عبارة عن:

  • الأشعة المقطعية CT: وهي توضح حجم الورم و موضعه.
  • الأشعة السينية بعد تناول مادة الباريوم: وهي توضح وضع الورم والتغيرات التي حدثت بالمرئ.
  • منظار المريء والمعدة والاثنى عشر: تقنية تنظير المرئ هي أحد أسرع الطرق وأدقها لتصوير الورم، وتحديد كافة التغيرات التي طرأت على بطانة المريء وخلاياه، بالإضافة لإمكانية استئصال الورم أو أخذ عينة لفحص خلايا المرئ في المعمل، ويتم التنظير بواسطة أنبوب رفيع طويل يقوم الطبيب بإدخاله عبر الفم و البلعوم esophagus وصولًا للمريء و المعدة.
  • منظار الموجات فوق الصوتية للمرئ: وهو يتيح التقاط عدة صور للمرئ بواسطة الأنبوب الرفيع عبر الفم، و يظهر مدى انتشار الورم وتطور الحالة.

 هل يمكن الشفاء من سرطان المريء ؟

  • يوضح الدكتور محمد كريم عاشور استشاري امراض الكبد والجهاز الهضمي – كلية طب القصر العيني- جامعة القاهرة، أن علاج اورام المريء ونسبة الشفاء منها، يعتمد على المرحلة التي وصل إليها المرض، و حالة المريض الصحية، إذ أن الكشف المبكر عن اورام المرىء يزيد من فرصة الشفاء بشكل كبير جدًا لدى الأشخاص المصابون.
  •  و يعد التدخل بالمنظار  بهدف إزالة اورام المريء هو أحد افضل الوسائل للعلاج عبر التنظير الداخلى، دون اللجوء إلى الجراحة العميقة، وهو يناسب بعض المرضى في الحالات البسيطة والمتوسطة.
  • كما يمكن اللجوء للعلاج الجراحي في بعض الحالات من أجل استئصال جزء من مريء المريض و تركيب مريء جديد، وإيصاله بالمعدة عن طريق سحب جزء من المعدة لأعلى في الصدر.
  •  في المراحل المتقدمة من المرض قد لا يكون خيار الجراحة متاحًا لعلاج هذا النوع من السرطانات، ولكن يمكن استخدام العلاج الكيميائي Chemotherapy مع العلاج الإشعاعي Radiotherapy و العلاج بأشعة الليزر من أجل تخفيف الأعراض السريرية والحد من انتشار المرض.
  • العلاج المناعي قد يناسب بعض المرضى، ويتم باستخدام علاجات وأدوية لتحفيز مناعة الجسم ضد الخلايا السرطانية، ومن الممكن استخدام العلاج المناعي بمفرده أو بالتزامن مع نوع أخر من العلاج وفقًا للخطة العلاجية الموضوعة.

ما هي نسبة الشفاء من سرطان المريء ؟

لا شك أن التشخيص المبكر لسرطان المرئ يرفع نسبة الشفاء كثيرًا، غير أن نوع الورم ومدى تطوره يلعب دورًا مهمًا أيضًا في تقييم نسب الشفاء، ولكن بشكل عام فإن 47% من الحالات التي تم تشخيصها بسرطان المريء ولم يكن منتشرًا لأعضاء أخرى، استطاعوا العيش لسنوات بعد تلقي العلاج، في حين انخفضت النسبة لـ 25% في الحالات المتأخرة والتي انتشر فيها المرض metastasis وانتقل لأعضاء أخرى.

احجز موعدك الآن مع الدكتور محمد كريم عاشور استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد، أونلاين أو عبر تليفون العيادة 01119942949