ما هي أبرز علامات الشفاء من التهاب الكبد المناعي الذاتي ؟

التهاب الكبد المناعي الذاتي وعلاجه

Table of Contents

التهاب الكبد المناعي الذاتي وعلاجه

التهاب الكبد المناعي الذاتي هو مرض يتسبب في تلف أنسجة الكبد نتيجة لمهاجمة الجهاز المناعي لها، مما يؤدي إلى التهابها وتدمير الخلايا الكبدية، وعلى الرغم من أنه مازالت أسباب الإصابة بمرض التهاب الكبد المناعي الذاتي غير واضحة إلا أنها قد تتضمن عوامل وراثية وبيئية.

 وعادةً ما تظهر أعراضه في المراحل المتقدمة من المرض، وتشمل الاعراض شعور المريض بالإعياء، وفقدان الوزن، والغثيان.

 ويعتمد علاج مرضى التهاب الكبد المناعي الذاتي على استخدام الأدوية المثبطة للمناعة إلى جانب الاهتمام الدائم بالحالة الصحية لهم، لذلك من المهم التوعية بأعراضه وعوامل الخطر للكشف المبكر عنه والتدخل الفعّال.

في هذا المقال سنوضح ما هو التهاب الكبد المناعي الذاتي عند البالغين والأطفال وما هي طرق علاجه وهل يمكن الشفاء منه فتابع معنا.

أسباب التهاب الكبد المناعي الذاتي

التهاب الكبد المناعي الذاتي هو حالة يتسبب فيها خلل في الجهاز المناعي للمريض فيبدأ الجسم في مهاجمة خلايا الكبد، مما يؤدي إلى التهابها.

 والأسباب التحفيزية لالتهاب الكبد المناعي الذاتي ليست معروفة بالضبط، ولكن يُعتقد أن هناك عوامل تلعب دورًا في حدوث هذه الحالة، من بين العوامل المحتملة ما يلي:-

  • العوامل الوراثية: يُعتبر وجود تاريخ عائلي لأمراض الكبد والتهابات المناعة الذاتية عاملًا يمكن أن يزيد من خطر التهاب الكبد المناعي الذاتي.
  • العوامل البيئية: بعض التعرضات البيئية أو العوامل الضارة قد تلعب دورًا في تحفيز الاستجابة المناعية ضد خلايا الكبد.
  • العوامل الهرمونية: تشير بعض الأبحاث إلى أن الهرمونات قد تلعب دورًا في تنشيط نظام المناعة وزيادة احتمالية حدوث التهاب الكبد المناعي الذاتي، ولكن الدوافع غير واضحة بشكل كامل.
  • العدوى الفيروسية: بعض الفيروسات قد تكون مرتبطة بتطور التهاب الكبد المناعي الذاتي، ولكن العلاقة ليست واضحة بشكل كامل.
  • الإصابة بامراض مناعية أخرى: يعتقد أن الإصابة بالأمراض المناعية الأخري مثل الروماتويد، والذئبة الحمراء، والقولون التقرحي قد يحفز ظهور أعراض التهاب الكبد المناعي الذاتي.
  • التهاب الغدة الدرقية.
  • مرض جريفز.
  • مرض السكري من النوع .1
  • التهاب المفاصل الروماتويدي.
  • فقر الدم الانحلالي.
  • مرض الاضطرابات الهضمية.
  • التهاب القولون التقرحي.
  • الهربس.
  • تناول بعض الأدوية، مثل: أدوية التهابات المسالك البولية و مينوسيكلين (لحب الشباب).

اعراض التهاب الكبد المناعي الذاتي AIH

أعراض التهاب الكبد المناعي الذاتي Autoimmune hepatitis تختلف باختلاف نوع التهاب الكبد وشدته، وتشمل العديد من الأعراض التي يمكن أن تشير إلى وجود مشكلة في الكبد، ومن بين الأعراض الشائعة ما يلي:

  • الإعياء والتعب دون اسباب واضحة.
  • آلام في البطن: قد تظهر آلام في الجزء العلوي من البطن نتيجة لالتهاب الكبد.
  • آلام المفاصل.
  • فقدان الوزن: نتيجة لتأثير التهاب الكبد على الشهية وعملية الهضم.
  • تغيرات في لون البول والبراز: وهي من الاعراض المتقدمة للمرض فيصبح لون البول داكنًا، ويمكن أن يظهر تغير في لون البراز.
  • حكة وتغيرات في الجلد: حيث يمكن أن يحدث اصفرار في الجلد وحكة، نتيجة لتراكم المواد السامة في الدم.
  • اضطرابات في الهضم: تشمل الغثيان، وفقدان الشهية، واضطرابات في الجهاز الهضمي.
  • انتفاخ البطن: قد يلاحظ المريض انتفاخًا في البطن نتيجة لتراكم السوائل.
  • التعب الشديد.
  • اصفرار الجلد والعينين (اليرقان).
  • ألم البطن.
  • ألم المفاصل أو التورم.
  • حكة.
  • بطن كبير بسبب تضخم الكبد والطحال.
  • أوعية دموية تشبه العنكبوت في الجلد.
  • بول داكن.
  • براز شاحب أو رمادي اللون.
  • توقف الدورة الشهرية عند النساء.
  • فقدان الشهية.
  • تراكم السوائل في البطن (الاستسقاء).
  • نزيف من المستقيم أو قيء دموي.

أنواع التهاب الكبد المناعي الذاتي

ينقسم مرض التهاب الكبد المناعي الذاتي الى نوعين:

  • التهاب الكبد المناعي من النوع الأول 

وهو يصيب الإنسان في أي عمر، وهو من أكثر أمراض الالتهاب انتشارًا، ويعاني معظم المصابين به من بعض الالتهابات المناعية الأخرى مثل التهاب القولون، والروماتويد.

  • الالتهاب الكبدي من النوع الثاني

وهذا النوع ينتشر بصورة أقل من النوع الأول، وهو يصيب الشباب والأطفال بصورة كبيرة، ونادرًا ما يصاب البالغين، وقد يكون هذا النوع مصاحبًا لأمراض أخرى مثل التهاب الأمعاء التقرحي (colitis)، وهو مرتبط أيضًا بأمراض الكبد الأخرى.

علاج التهاب الكبد المناعي
علاج التهاب الكبد المناعي

ما هو التهاب الكبد المناعي الذاتي الحاد ؟

التهاب الكبد المناعي الذاتي هو مرض مناعي مزمن يحدث نتيجة مهاجمة جهاز المناعة لخلايا الكبد السليمة، مما يتسبب في تورم والتهاب الكبد.

هناك نوعان من التهاب الكبد المناعي الذاتي: النوع الأول أو النوع الثاني.

النوع الأول: وهو النوع الأكثر شيوعا، قد يحدث في أي عمر، لكنه يبدأ عادةً في مرحلة المراهقة، و يصيب النساء أكثر من الرجال، غالبًا ما يرتبط بأمراض أخرى حيث يهاجم الجسم نفسه، قد تشمل هذه الأمراض التهاب الغدة الدرقية و مرض جريفز والسكري من النوع الأول والتهاب القولون التقرحي.

يُطلق عليه أيضًا التهاب الكبد الوبائي، لأن أعراضه السريرية تشبه علامات الذئبة الحمامية الجهازية، ويمكن أن يساهم اختبار الدم ASMA في التمييز بين الاثنين.

النوع الثاني: هذا النوع أقل شيوعًا، وغالبا ما يظهر أثناء فترة الطفولة، في هذا النوع تستهدف الأجسام المضادة للميكروسوم الكبدي الكلوي من النوع الأول (anti-LKM-1)، بروتينًا موجود في خلايا الكبد يسمى السيتوكروم.

التهاب الكبد المناعي الذاتي عند الأطفال 

على الرغم من أن التهاب الكبد المناعي الذاتي نادر الحدوث عند الأطفال، إلا أنه يمكن أن يصيب الأطفال بداية من عمر السنتين، كما أنه أكثر شيوعًا عند الفتيات من الأولاد.

هناك نوعان من التهاب الكبد المناعي الذاتي: النوع الأول أكثر شيوعًا من النوع الثاني، يمكن أن يصيب الأشخاص في أي عمر ويصيب عادة النساء أكثر من الرجال، بينما النوع الثاني عادة ما يصيب الأطفال. 

أعراض التهاب الكبد المناعي الذاتي عند الأطفال

قد تختلف أعراض التهاب الكبد المناعي الذاتي، فبعض الأطفال يعانون من أعراض قليلة أو لا يعانون منها على الإطلاق، قد تشمل الأعراض:

  • التعب.
  • فقدان الشهية.
  • الغثيان.
  • ألم في الجزء العلوي من البطن.
  • اليرقان.
  • البول داكن اللون.
  • البراز فاتح اللون.
  • الشعور العام بالإعياء دون سبب واضح.

أسباب التهاب الكبد المناعي الذاتي عند الأطفال

يعتقد الأطباء أن بعض الأطفال قد يصابون بأمراض المناعة الذاتية كاستجابة لمجموعة من العوامل الوراثية والبيئية.

  • الوراثة: بعض الجينات التي تنتقل من الوالدين تجعل بعض الأطفال أكثر عرضة للإصابة به.
  • البيئة: قد يؤدي التعرض لبعض السموم أو الأدوية أو بعض أنواع العدوى إلى إثارة التهاب الكبد المناعي الذاتي عند الأطفال الذين لديهم استعداد وراثي.

علاج التهاب الكبد المناعي الذاتي عند الأطفال

في الوقت الحالي، لا يوجد علاج لالتهاب الكبد المناعي الذاتي، لكن لحسن الحظ، يستجيب معظم الأطفال المصابين به بشكل جيد للعلاج.

الهدف من العلاج هو التخفيف من شدة الأعراض و إبطاء أو إيقاف تلف الكبد، يتمكن بعض الأطفال من التوقف عن تناول الدواء بعد عامين أو ثلاثة أعوام، لكن يظل هؤلاء الأطفال بحاجة إلى مراقبة عودة أعراض التهاب الكبد المناعي الذاتي وغيرها من المشكلات الصحية.

يتم استخدام نوعين رئيسيين من الأدوية للمساعدة على السيطرة على التهاب الكبد المناعي الذاتي عند الأطفال:

1- الكورتيكوستيرويدات: تساعد على منع الجهاز المناعي من مهاجمة الكبد كما أنها تقلل من التهاب الكبد.

2- مثبطات المناعة تعمل مع الستيرويدات على تقليل أو إيقاف هجوم جهاز المناعة على الجسم.

علاج التهاب الكبد المناعي الذاتي عند الأطفال
علاج التهاب الكبد المناعي الذاتي عند الأطفال

هل يمكن علاج التهاب الكبد المناعي بالكورتيزون ؟

يمكن علاج التهاب الكبد المناعي الذاتي بالكورتيزون، فهو يعتبر العلاج الأساسي وهو يساعد على تهدئة الالتهاب وقمع الاستجابة المناعية الذاتية، في البداية قد يصف الدكتور محمد كريم لمرضاه جرعة عالية ثم يتم تقليل الجرعة تدريجيًا، لأن للكورتيزون آثارا جانبية ضارة على المدى الطويل ما يلي:

  • زيادة الشهية وزيادة الوزن.
  • اضطرابات مزاجية، مثل الشعور بالقلق والاكتئاب.
  • الجلوكوما (ضبابية الرؤية).
  • هشاشة العظام.
  • ضعف العظام.
  • مرض السكري.
  • ارتفاع ضغط الدم.

هل يمكن الشفاء من التهاب الكبد المناعي الذاتي ؟ 

لا يمكن الشفاء منه، لأنه مرض مزمن، ولكن يمكن السيطرة عليه من خلال تناول الأدوية، ولهذا السبب يحتاج معظم المرضى إلى الاستمرار في تناول الدواء لسنوات، وأحيانًا مدى الحياة.

ومن المؤسف أن الاستخدام طويل الأمد للستيرويدات يمكن أن يسبب آثارًا جانبية خطيرة بما في ذلك مرض السكري وهشاشة العظام وارتفاع ضغط الدم والجلوكوما وزيادة الوزن وانخفاض مقاومة العدوى، ولذلك وقد تكون هناك حاجة إلى تناول أدوية أخرى للسيطرة على هذه الآثار الجانبية.

ما هي العلاقة بين التهاب الكبد المناعي الذاتي والحمل ؟

يمكن أن يكون الحمل بين النساء المصابات بالتهاب الكبد المناعي الذاتي أمرًا صعبًا، كما أنه تزداد مخاطر إصابة مريضات التهاب الكبد المناعي الذاتي الحوامل بسكري الحمل ومضاعفات الحمل مثل: ارتفاع ضغط الدم وتسمم الحمل.

 ولذلك من الأفضل تأخير الحمل حتى يصبح التهاب الكبد المناعي الذاتي تحت السيطرة، ولكن في حالة حدوث الحمل أثناء فترة العلاج يوصى باستمرار تناول العلاج المثبط للمناعة طوال فترة الحمل.

 العلاقة بين التهاب الكبد المناعي الذاتي والحمل
العلاقة بين التهاب الكبد المناعي الذاتي والحمل

علامات الشفاء من التهاب الكبد المناعي الذاتي

في بعض الأحيان يمكن أن يدخل المريض في مرحلة هدوء من المرض، نتيجة الالتزام بتناول الأدوية الموصوفة من قبل الدكتور محمد كريم أحد افضل دكاترة الجهاز الهضمي في القاهرة، وينتج عن ذلك اختفاء الأعراض لفترة من الوقت، تشمل علامات الشفاء من التهاب الكبد المناعي الذاتي ما يلي:

  • تصبح مستويات إنزيمات الكبد في معدلاتها الطبيعية.
  • اختفاء أو تحسن بعض الأعراض مثل: آلام البطن و اليرقان والحكة.

ما هي مدة علاج التهاب الكبد المناعي الذاتي ؟

يستغرق علاج التهاب الكبد المناعي الذاتي فترة تتراوح من 6 أشهر إلى عدة سنوات حتى يشعر المريض بالتحسن، وخلال هذه الفترة يجب على المريض الاهتمام بمواعيد المتابعة مع الطبيب لفحص مستويات إنزيمات الكبد للتأكد من نجاح العلاج.

قد يتمكن بعض المرضى من التوقف عن تناول الأدوية لفترة، ولكن للأسف قد يعود المرض مرة أخرى وتشتد أعراضه، وقد يحتاج البعض الآخر إلى الاستمرار في العلاج مدى الحياة إذا انتكسوا عدة مرات.

هل التهاب الكبد المناعي خطير ؟ 

في حالة إهمال علاج التهاب الكبد المناعي الذاتي، يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة ويسبب تندب دائم في أنسجة الكبد، قد تشمل مضاعفات تليف الكبد ما يلي:

1- تضخم الأوردة في المريء، والتي تعرف بدوالي المريء.

2- تراكم السوائل في البطن، والتي تسمى الاستسقاء. 

3- فشل الكبد.

4- سرطان الكبد.

التهاب الكبد المناعي الذاتي هل هو معدي ؟

لا يعتبر التهاب كبد مناعي ذاتي مرض معدى ولا يمكن أن ينتشر بين الآخرين، ولكن هناك احتمال أن ينتقل بالوراثة، حيث يمكن أن تنتقل بعض الجينات من الوالدين إلى الأطفال وتجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الكبد المناعي الذاتي.

التهاب الكبد المناعي الذاتي هل هو خطير ؟ 

نعم يعتبر التهاب الكبد المناعي ذاتي مرض خطير في حالة عدم علاجه، في بعض الأحيان، يمكن أن يسبب التهاب الكبد المناعي الذاتي تليف الكبد، وقد يؤدي هذا إلى مشاكل تشمل:

  • الحكة.
  • الكدمات.
  • نزيف لا يتوقف.
  • تورم المعدة أو الكاحلين.
  • أوعية دموية عنكبوتية.
  • فشل الكبد.
  • سرطان الكبد.

ماذا يأكل مريض التهاب الكبد المناعي ؟ 

يؤكد الدكتور محمد كريم استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد على أهمية النظام الغذائي لمريض التهاب الكبد المناعي الذاتي، حيث يساعد الالتزام بالعلاج الدوائي والنظام الغذائي الصحي على تحسين صحة الكبد.

ينصح الدكتور محمد كريم باتباع التعليمات التالية في النظام الغذائي:

1- الاهتمام بإضافة الخضروات والفواكه الطازجة الى النظام الغذائي، مثل: السبانخ والبروكولي.

2- إضافة البروتينات، مثل: الأسماك والدواجن والبيض واللحوم الحمراء.

3- شرب كميات كبيرة من المياه.

4- إضافة الحبوب الكاملة إلى النظام الغذائي،مثل: الأرز البني و الشوفان.

5- تجنب السكريات والأطعمة المقلية والدهنية.

6- تجنب شرب الكحول.

7- تجنب الأطعمة الغنية بالأملاح.

8- التوقف عن تناول اللحوم المصنعة.

ماذا يأكل مريض التهاب الكبد المناعي ؟ 
ماذا يأكل مريض التهاب الكبد المناعي ؟

مضاعفات التهاب الكبد المناعي الذاتي

يؤكد الدكتور محمد كريم أنه قد يحدث عدد من المضاعفات عند التأخر في تشخيص وعلاج التهاب الكبد المناعي الذاتي ومن أبرزها ما يلي:-

  • دوالي المريء: يقصد بها حدوث انتفاخ في أوعية المريء، ويحدث ذلك نتيجة لحدوث انسداد في الدورة الدموية الموجودة في الوريد البابي، أو نتيجة لزيادة الدم بداخل هذه الأورة بدرجة تسبب تمددها وتضخمها.
  • حدوث استسقاء في البطن: حيث أنه في بعض حالات مرضى التهاب الكبد تتجمع المياه داخل البطن، وتؤثر بشكل كبير على التنفس.
  • الفشل الكبدي: ويحدث ذلك نتيجة لتلف جميع خلايا الكبد وتوقفه عن أداء وظائفه.
  • أورام الكبد: وقد يحدث ذلك نتيجة لتأخر العلاج واكتشاف المرض في المراحل المتقدمة.
  • كما قد يتعرض المريض لحدوث غيبوبة كبدية، بالإضافة إلى ظهور تورم في الساقين، وعلامات النزيف او الكدمات في الجسم، وكل هذه الأعراض تدل على تدهور حالة الكبد وعدم قدرته على القيام بوظائفه في الجسم.

تشخيص التهاب الكبد المناعي الذاتي  

في البداية يقوم الدكتور بفحص المريض حيث يقوم بالسؤال عن التاريخ المرضي له، كما يقوم بطلب بعض التحاليل والفحوصات اللازمة لمعرفة طبيعة المرض.

  • تحليل عينة من نسيج الكبد 

تشخيص التهاب الكبد المناعي الذاتي يتطلب تقييمًا دقيقًا من قبل الأطباء، ومن بين الطرق الشائعة لتشخيص هذا المرض هو أخذ عينة من نسيج الكبد بشكل مباشر، لتحليلها.

  • تحاليل الدم

تتضمن تحاليل الدم فحص مستويات أنزيمات الكبد ووظائفها، مع تحاليل بعض الأجسام المناعية مثل ASMA وغيرها من الأجسام المناعية التي تشير إلى وجود مشكلة بالكبد. 

طرق علاج التهاب الكبد المناعي الذاتي

يوضح الدكتور محمد كريم استشاري أمراض الكبد والجهاز الهضمي والمناظير أنه كلما تم اكتشاف المرض مبكرًا يكون العلاج أسرع، ويتم علاج التهاب الكبد المناعي الذاتي بعدة طرق، منها ما يلي:

  • العلاج بالأدوية: يمكن استخدام الأدوية المضادة للالتهابات والمثبطة للمناعة مثل الكورتيزون للتحكم في التهاب الكبد وتقليل مهاجمة جهاز المناعة لخلايا الكبد.
  • عملية زراعة الكبد: في حالة فشل العلاجات الأخرى وتقدم المرض، يمكن أن يكون الحل النهائي هو زراعة الكبد.
علامات الشفاء من التهاب الكبد المناعي
علامات الشفاء من التهاب الكبد المناعي

نصائح للسيطرة على التهاب الكبد المناعي الذاتي

يمكن اتباع بعض الإجراءات المفيدة، واتباع تغييرات في نمط الحياة للحفاظ على صحة الكبد، إليك بعض النصائح المهمة:-

  • التغذية الصحية: تناول وجبات غذائية صحية ومتوازنة تشمل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، كما يجب تجنب الأطعمة غنية بالدهون والسكريات المضافة.
  • الحفاظ على وزن صحي: الحفاظ على وزن صحي يقلل من خطر الإصابة بأمراض الكبد.
  • تجنب التدخين والكحول: التدخين واستهلاك الكحول يمكن أن يسببان تلفًا لخلايا الكبد، لذا يجب تجنبهما.
  • متابعة الفحوص الروتينية: إجراء فحوص دورية والكشف الطبي مهم لمراقبة وظائف الكبد والتأكد من عدم وجود مشاكل صحية.
  • مراعاة اللياقة البدنية: ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تساعد في الحفاظ على الصحة العامة وتحسين وظائف الكبد.
  • التحكم في الإجهاد: إدارة التوتر والإجهاد يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الصحة العامة.

كيفية التعايش مع التهاب الكبد المناعي الذاتي

التهاب الكبد المناعي الذاتي هو مرض مزمن يصيب الأطفال والبالغين، يحدث بسبب هجوم جهاز المناعة على أنسجة الكبد السليمة، مما قد يتسبب في حدوث مضاعفات خطيرة ويتسبب في النهاية في تليف الكبد.

قد لا تظهر جميع أعراض التهاب الكبد المناعي الذاتي على جميع الأشخاص وإذا ظهرت تكون على هيئة آلام في البطن و اليرقان و تعب شديد و بول داكن وبراز فاتح اللون.

 ختاماً فإن مرض التهاب الكبد المناعي الذاتي هو من الامراض الخطيرة التي من الممكن أن تصيب الإنسان في أي مرحلة من حياته سواء في الطفولة، أو الشباب، أو كبار السن، وهو من الأمراض المناعية المزمنة التي تتطلب متابعة دورية من قبل الأطباء لتقييم استجابة المريض للعلاج والتأكد من عدم حدوث تطورات سلبية للحالة، وكلما كان اكتشاف هذا المرض مبكراً كلما زادت فرصة السيطرة عليه وتعافي المريض.

يؤكد الدكتور محمد كريم على أهمية التشخيص المبكر والالتزام بعلاج التهاب الكبد المناعي الذاتي، لأن الالتزام بالعلاج يساعد على السيطرة على المرض ومنع حدوث أى مضاعفات.