Table of Contents
Toggleحركية المريء ودرجة حموضة المريء | ما هي اضطرابات المريء ؟
المريء أو البلعوم عبارة عن أنبوب من العضلات اللاإرادية المتناسقة، وهو المسؤول عن نقل الطعام والشراب من الفم إلى المعدة، لذلك فإن الإصابة بخلل في حركية المريء ودرجة حموضة المريء يؤثر على عملية الهضم وعلى صحة الجهاز الهضمي كاملاً.
ما المقصود بـ حركية المريء ودرجة حموضة المريء؟
حركية المريء
عبارة عن مجموعة من الانقباضات المتناسقة في عضلات المريء التي تساعد في نقل الطعام من الفم إلى المعدة (عملية البلع)، وتتحكم في هذه العملية مجموعة من الألياف العصبية التي تحفز دفع الطعام إلى المعدة.
درجة حموضة المريء
تشير درجة حموضة المريء إلى مقدار الحمض المعدي الموجود في المريء، وعندما تكون الحموضة عالية داخل المريء قد تؤدي إلى العديد من المشاكل للمريء، وتتراوح درجة الحموضة الطبيعية normal PH للمريء بين 4 إلى 5.5 درجة.
ما هي اضطرابات المريء ؟
يوجد العديد من الاضطرابات التي تصيب المريء ومنها: خلل وتشنجات المريء أو اضطرابات حركية المريء، وارتجاع المريء، وزيادة درجة الحمض المعدي داخل المريء، و مريء باريت، والتهاب المريء، و ضيق المريء، و مشكلات عسر البلع.
ويعد اضطراب حركية المريء أو تشنجات المريء والحموضة الزائدة للمريء نتيجة الارتجاع المريئي من أكثر اضطرابات المريء شيوعًا، كما تتسبب العديد من الأعراض والمضاعفات الخطيرة في حالة الإهمال وعدم العلاج.
ما هي أسباب اضطرابات حركية المريء ؟
قد تحدث تشنجات المريء نتيجة عدة أسباب ومنها:
- ضيق المريء.
- ضيق عضلة المريء السفلية.
- يمكن أن يحدث انسداد المريء نتيجة إصابة الشخص بسرطان المرئ.
- تلف في الأعصاب أو مشكلة في الدماغ.
أسباب زيادة حموضة المريء
يعد مرض ارتجاع المريء من أحد أهم اسباب زيادة درجة الحموضة داخل المريء، كما توجد بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة باضطرابات حركية المريء ودرجة حموضة المريء ومنها:
- التدخين.
- السمنة.
- بعض الطعام الحار والغني بالمواد الدهنية..
- بعض الأدوية تزيد من حموضة المريء مثل أدوية سيولة الدم وأدوية الضغط الدموي.
أعراض اضطرابات حركية المريء ودرجة حموضة المريء
- ألم أثناء البلع.
- فقدان الوزن.
- الشعور بطعم مر أو بشيء عالق في الحلق.
- يعاني المريض من آلام وحرقان في الصدر.
- بحة في الصوت.
- ظهور رائحة كريهة لفم المريض.
- التهاب الأسنان واللثة.
المضاعفات
قد يحدث بعض المضاعفات لمرضى اضطرابات المريء إذا لم يتلقى المريض العلاج المناسب ومن هذه المضاعفات:
- حدوث ندب في بطانة المريء.
- التهاب المريء.
- تقرحات بالمريء.
- نزيف نتيجة تقرحات المريء والمعدة.
- التهاب رئوي بسبب ارتداد الطعام والسوائل إلى الحلق نتيجة تقلصات المريء.
- مريء باريت.
- زيادة الحموضة داخل المريء تغير من خصائص الأنسجة الداخلية مما يجعلها عرضة للإصابة بالسرطان.
تشخيص حركية المريء ودرجة حموضة المريء
يقوم الطبيب بتشخيص الارتجاع واضطراب حركية المريء من خلال الأعراض و الفحص الطبي للمريض وبعض الاختبارات الأخرى ومنها:
- الأشعة السينية أو X-rays بعد بلع الباريوم: تستخدم في تصوير المريء، كما يساعد سائل الباريوم في توضيح حدود المريء والكشف عن التغيرات بداخله كما يمكن مراقبة حركة السائل داخل المريء ومدى قدرة العضلات على البلع.
- مناظير الجهاز الهضمي العلوية: يتكون المنظار من أنبوب طويل شديد المرونة كما يحتوي على مصدر ضوء وكاميرا لتصوير الغشاء الداخلي للمريء ويساعد المنظار الداخلي على فحص وتشخيص أمراض المريء ، ويمكن أيضاً أخذ عينات من النسيج ليتم فحصها داخل المختبر والكشف عن وجود أورام.
- قياس ضغط المريء: يتم عمل اختبار لقياس ضغط المرىء في الحالات التي تعاني من تشنج أو اضطرابات في الحركة المريئية، يتم تحديد مدى كفاءة العضلات في أعلى وأسفل المريء وقدرتها على الفتح والإغلاق كما يتم استخدامه لتقييم مدى التناسق بين عضلات المريء أثناء تحريك الطعام من الفم إلى المعدة.
- جهاز قياس درجة حموضة المريء: يُستخدم هذا الاختبار في حالات الارتجاع المريئي، بحيث يتم قياس حركية المريء ودرجة الحموضة داخل المريء باستخدام جهاز استشعار صغير يتم تمريره عبر الأنف بواسطة قسطرة ويتم تركيب الجهاز أعلى العضلة العاصرة، حيث يساعد في معرفة ورصد وقت رجوع الحمض من المعدة إلى المريء كما يوضح مدة بقاء هذه الأحماض داخل المريء.
العلاج
وضح الدكتور محمد كريم عاشور -استشاري الجهاز الهضمي والكبد- ضرورة علاج الاضطرابات المريء وذلك لحماية المريض من حدوث المضاعفات المحتملة والحفاظ على الصحة العامة للمريض، كما أكد الدكتور محمد كريم على أن التقنيات الحديثة لعلاج حركية المريء تعتبر آمنة تماماً، ومن أهم طرق العلاج ما يلي:
1- تعديل النظام الغذائي للمريض
- يجب أن يتم تقسيم الطعام إلى وجبات صغيرة على مدار اليوم وتجنب تناول وجبات كبيرة.
- يجب الابتعاد عن الأطعمة التي تزيد من اضطرابات المريء مثل: الأطعمة الحارة، و عالية الحموضة، والوجبات الدسمة الغنية بالدهون.
- تجنب الاستلقاء بعد الأكل بفترة قصيرة، حيث يفضل التوقف عن الأكل بحوالي من 3 أو 4 ساعات على الأقل قبل النوم.
- لا شك أن الأنشطة الرياضية مفيدة لنشاط الجسم ولكن يفضل ممارستها بعد الأكل بساعتين على أقل تقدير.
- الحفاظ على الوزن الصحي يساعد على تجنب الكثير من الأمراض ومنها اضطرابات المريء.
2- العلاجات الدوائية
تساعد بعض الأدوية في علاج اضطرابات المريء ومنها:
- أدوية مضادات الحموضة، وأدوية مثبطات لإنتاج الأحماض داخل المعدة وتعمل هذه الأدوية على تقليل إنتاج الحمض في المعدة مما يساعد في تخفيف الأعراض ويعطي فرصة للالتئام.
- أدوية تعمل على ارتخاء عضلات المريء وتساعد في تقليل التقلصات والتشنجات المريئية.
- أدوية حاصرات الكالسيوم تساعد في علاج الاضطرابات الحركية للمريء.
3- الإجراءات الطبية للعلاج
يستخدم العديد من الإجراءات الطبية الحديثة لعلاج اضطرابات المريء ومنها:
- إجراء ارما ARMA بالمنظار: هو إجراء طبي بسيط يقوم بعلاج الإرتجاع المريئي حيث تستخدم تقنية الآرما لكي الغشاء الداخلي لعضلة المريء السفلية حيث يساعد الكي على تضييق هذه العضلة وبالتالي يمنع رجوع الحمض إلى المريء.
- إجراء جردكس GERDX: يتم من خلاله عمل غرز لتقوية صمام المريء السفلي وعلاج ارتجاع المريء بالمنظار دون الحاجة لفتح أو شق جراحي خارجي حيث يدخلَ المنظار عبر الفم.
- حقن البوتوكس: يعمل حقن البوتوكس على تقليل تشنج عضلات المريء ويساعد على ارتخائها والتخفيف من شدة الأعراض واضطرابات حركية للعضلات، ويتم حقن البوتوكس في عضلات المريء باستخدام منظار الجهاز الهضمي العلوي.
الملخص: الاضطراب في حركية المريء ودرجة حموضة المريء ينتج عنه الكثير من الأعراض التي تؤثر على صحة الجهاز الهضمي والصحة العامة للمريض، لذا ننصح باتباع تعليمات الدكتور محمد كريم عاشور لتخفيف حدة الأعراض واختيار العلاج المناسب وتجنب المضاعفات الخطيرة.
احجز الآن 01119942949.