أسباب عدم الشفاء من جرثومة المعدة

أسباب عدم الشفاء من جرثومة المعدة

أسباب عدم الشفاء من جرثومة المعدة

يطلق اسم جرثومة المعدة على بكتيريا تسمى جرثومة هيليكوباكتر بيلوري، وتتميز بشكلها الحلزوني وقدرتها على أن تعيش وتتكاثر في جدران المعدة مسببة تأكلها وحدوث قرحة المعدة.

وتعد جرثومة المعدة من البكتيريا المعدية، التي تنتقل من الشخص المصاب لآخر، وذلك عن طريق البراز، أو اللعاب، أو التلوث البرازي في الماء أو الطعام، أو عادات النظافة السيئة مثل عدم غسل اليدين جيدا بعد استخدام الحمام.

وفي الواقع، بعد بداية كورس العلاج لجرثومة المعدة لا يوجد توقيت محدد للشفاء، بينما تختلف أسباب عدم الشفاء من جرثومة المعدة من حالة لاخرى، وفي أغلب الحالات يستغرق الشفاء من جرثومة المعدة وقتا للتخلص النهائي.

وقد يستغرق الشفاء التام من جرثومة المعدة من 4 إلى 8 أسابيع من بداية فترة العلاج، ولكن تبدأ الأعراض في التحسن التدريجي خلال الأسابيع الأولى من العلاج.

كورس علاج جرثومة المعدة

يختلف كورس علاج جرثومة المعدة من مريض لآخر، وذلك يرجع لوجود عدة عوامل يرجع إليها الدكتور اثناء وضع كورس العلاج، من هذه العوامل:

  • وجود تاريخ مرضي بالإصابة السابقة بجرثومة المعدة.
  • استخدام المضادات الحيوية في الفترة السابقة.
  • إذا كان يوجد حساسية تجاه أحد الأدوية المدرجة في النظام العلاجي.
  • ظهور مقاومة لأحد المضادات الحيوية التي تتضمنها الخطة العلاجية.

الجدير بالذكر، أن لا يوجد علاج أحادي لجرثومة المعدة، بل إن علاجها يعتمد على تناول مجموعة من الأدوية معاً، تتضمن تلك الأدوية نوعان من المضادات الحيوية بالإضافة إلى أدوية تقلل من إفراز حمض المعدة.

ومن أمثلة الأدوية الشائعة لعلاج جرثومة المعدة نهائيا:

  1. المضادات الحيوية

عادة يصف الدكتور نوعين مختلفين من المضادات الحيوية أثناء فترة العلاج، لكي يرفع من فرص نجاح العلاج، ويقلل من فرص نشأة حالة مقاومة المضادات الحيوية لدى المريض.

حيث تشير الدراسات إلى ارتفاع أعداد المصابين بجرثومة المعدة الذين أنشأت أجسامهم مناعة تجاه المضادات الحيوية، لذا من الضروري اتباع تعليمات الدكتور بحذافيرها أثناء تناول المضادات الحيوية المخصصة لعلاج جرثومة المعدة.

2- الأدوية المثبطة لأحماض المعدة

يصف الدكتورة أدوية تقليل إنتاج أحماض المعدة خلال فترة العلاج؛ وذلك لتسريع عملية شفاء بطانة المعدة من المشكلات التي تسببت بها جرثومة المعدة، مثل القرحة.

من أمثلة الأدوية المثبطة لأحماض المعدة التي قد يصفها الدكتور:

  • مثبطات مضخة البروتون: تمنع هذه الأدوية المعدة من إنتاج الأحماض.
  • مثبطات الهيستامين: تعمل هذه الأدوية على تثبيط إنتاج مادة الهستامين في الجسم، التي تحفز إنتاج بعض الأحماض في الجهاز الهضمي.

3- أدوية تعمل على إحاطة مناطق التقرحات في المعدة بمادة تحميها من تأثير أحماض المعدة

و يعد العلاج الثلاثي لجرثومة المعدة الأكثر شيوعاً في التخلص من جرثومة المعدة بشكل نهائي، وتكون مدة علاج جرثومة المعدة باستخدامه من 10 إلى 14 يوماً.

وتشمل أدوية هذا الكورس العلاجي، على مايلي:

  • دواء مثبط لمضخة البروتون مرة أو مرتين يوميًّا.
  • المضاد الحيوي الذي يحدده الطبيب والجرعة المناسب للمريض.
  • دواء ملطف لبطانة المعدة لحمايتها من تأثير الاحماض وزيادة فرصة شفاء القرح.
اعراض جرثومة المعدة
اعراض جرثومة المعدة

هل جرثومة المعدة تسبب الم في الصدر ؟

نعم، حيث تشير أحد الدراسات أنه يمكن لجرثومة المعدة أن تسبب ألمًا في الصدر بالقرب من القلب، وذلك بسبب المضاعفات الناتجة عنها.

حيث تعد عدوى جرثومة المعدة هي أحد العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالارتداد المعدي المريئي، وهو السبب الأكثر شيوعًا لألم الصدر غير المرتبط بالقلب.

ويعود السبب وراء ذلك إلى ارتجاع الأحماض الذي يحدث مع القرحة والارتداد، فيسبب ذلك تشنج المريء بشكل كبير.

ويوصف ألم الصدر المرتبط بعدوى جرثومة المعدة نتيجة القرحة الهضمية، بأنه ألم متكرر، خلف عظمة القص مباشرة لا يرتبط بالقلب أبدًا، ويعرف بالألم غير القلبي في الصدر.

اقرأ أيضًا لمزيد من المعلومات : تشخيص وعلاج التهابات وتقرحات المعدة

هل جرثومة المعدة تسبب الجوع المستمر ؟

عدم الشعور بالجوع وفقدان الشهية، هما من الأعراض الشائعة للإصابة بجرثومة المعدة؛ ويعود ذلك إلى الإحساس بألم في المعدة وعدم الارتياح خاصة بعد تناول الطعام.

ولكن قد يشعر المريض أثناء إصابته بجرثومة المعدة بالجوع الشديد فقط عند الإستيقاظ من النوم.

علاج جرثومة المعدة
علاج جرثومة المعدة

أسباب عدم الشفاء من جرثومة المعدة

عند الانتهاء من كورس العلاج ولم تختفي أعراض الجرثومة أو ظهرت نتيجة الفحص إيجابية، فيجب استشارة الدكتور للتحقق من الأسباب المحتملة واتخاذ الإجراءات اللازمة لتعزيز عملية الشفاء.

وتشمل أهم أسباب عدم الشفاء من جرثومة المعدة بعد العلاج، على ما يلي:

  • عدم انتظام المريض بالكورس العلاجي.
  • مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية المستخدمة في العلاج.
  • خلل في النظام المناعي للمريض.
  • الإفراط في بعض المضادات الحيوية التي تؤدي الجرعات العالية منها إلى مقاومة البكتيريا.
  • حدوث تفاعلات مع أدوية أخرى مما يتناولها المريض، فيجعل العلاج غير فعال.

ولذلك من المهم التأكد من تشخيص جرثومة المعدة بشكل صحيح وتحديد العلاج المناسب، ومن الضروري أيضا استشارة دكتور متخصص ذو خبرة ومهارة في مجال أمراض الجهاز الهضمي.

وهذا ما يتمتع به الدكتور محمد كريم استشاري أمراض الكبد والجهاز الهضمي والمناظير من سمعة متميزة في مجال علاج امراض الجهاز الهضمي والمناظير.

والجدير بالذكر، أن الفشل في علاج جرثومة المعدة، يعرض المريض للإصابة بالمضاعفات التالية:

  • قرحة المعدة.
  • قرح الاثنى عشر.
  • سرطان المعدة.
  • سرطان الغدد الليمفاوية.

يوصي الدكتور محمد كريم استشاري أمراض الكبد والجهاز الهضمي والمناظير ببعض النصائح الضرورية خلال فترة علاج جرثومة المعدة، لضمان نجاح علاج جرثومة المعدة، ومنها:

  • الانتظام في تناول الأدوية في موعدها وجرعاتها المحددة.
  • عدم تناول المسكنات ومضادات الالتهابات اثناء فترة العلاج دون الرجوع للدكتور.
  • تناول الأطعمة المطهوة جيدا والمحضّرة في المنزل.
  • الحفاظ على غسل اليدين جيدًا بعد استخدام المرحاض وقبل تحضير وتناول الطعام.
  • الإمتناع عن التدخين.

هل جرثومة المعدة تسبب الوفاة ؟

بشكل عام، لا تؤدي الإصابة بجرثومة المعدة إلى الموت، خاصة في حال عدم إهمال الخضوع للعلاج والخضوع للعلاج المناسب.

ولكن في بعض الحالات النادرة، قد يؤدي إهمال علاج جرثومة المعدة إلى تطور بعض المضاعفات الصحية، ومنها ما يرفع من خطر الوفاة على سبيل المثال: الإصابة بسرطان المعدة.

وفي الواقع، نسبة الشفاء من سرطان المعدة مرتفعة، ولا يسبب الموت إلا في الحالات المتقدمة من المرض وتأخر العلاج لانتشار السرطان في الجسم.

في الختام، إن نسبة الشفاء من الجرثومة الحلزونية عالية تتراوح مابين 80 إلى 90 بالمئة، وفي حالة عدم الاستجابة لكورس العلاج يجب مراجعة الدكتور على الفور لمعرفة أسباب عدم الشفاء من جرثومة المعدة وإيجاد حلول لها.

ويجب الانتباه إلى أن تأخر علاج جرثومة المعدة يؤدي إلى تطور مضاعفات خطيرة، مثل القرحة الهضمية، بالإضافة إلى التهاب المعدة.

وإلى جانبذلك فإن الخضوع للعلاج المناسب يحد من خطر تطور المضاعفات الصحية، إلا أنه يساهم أيضا من الحد من خطر نقل العدوى وانتشارها للآخرين.