التهاب المعدة يسبب مجموعة من الأعراض التي تختلف في شدتها حسب نوع الالتهاب، ويتم تشخيص وعلاج التهابات وقرح المعدة باستخدام عدة إجراءات طبية للحفاظ على بطانة المعدة من التلف، وتختلف طرق العلاج حسب حالة المريض وسبب الالتهاب.
ما هو التهاب المعدة وأسبابه؟
التهاب المعدة هو التهاب الأغشية المبطنة لجدار المعدة مما يعمل على ضعف الأغشية المخاطية التي تقوم بحماية جدار المعدة من العصارة الهضمية، ويحدث نتيجة عدة أسباب مختلفة ومنها:
- الإصابة بالعدوى البكتيرية، مثل جرثومة المعدة.
- عندما يتناول المريض الأدوية المسكنة بشكل مفرط.
- الإفراط في تناول الكحول مما يتسبب في تهيج وتأكل بطانة المعدة.
- العلاج الكيميائي والإشعاعي في حالات السرطان يزيد من فرص التهاب المعدة.
- خلل في جهاز المناعة مما يؤدي إلى مهاجمة الخلايا المبطنة لجدار المعدة وزيادة الالتهاب.
- التقدم في العمر حيث تقل بطانة المعدة مع التقدم في السن .
- بعض العوامل الأخرى مثل: القلق والتوتر، في حالة الإصابة ببعض الطفيليات، وداء كرون، و بعض الفيروسات التي تضعف المناعة.
أنواع التهاب المعدة المختلفة:
التهاب المعدة الحاد:
يحدث هذا الالتهاب بشكل مفاجئ وسريع وله عدة أشكال مختلفة منها:
- التهاب المعدة هو حالة يُعاني فيها المريض من الالتهاب والتآكل في بطانة المعدة Erosive gastritis:
هذا النوع من الالتهاب يتميز بوجود العديد من التقرحات على الغشاء المبطن للمعدة وتكون التقرحات سطحية ولا تخترق الطبقة العضلية من الغشاء، ويعتمد التشخيص على شكل الغشاء المخاطي للمعدة أثناء إجراء المنظار. - تقرح المعدة نتيجة الضغوط الشديدة، Acute stress erosion.
- قرح المعدة الحادة Acute gastric ulcer.
- الالتهاب الحاد المصحوب بنزيف، Acute hemorrhagic gastritis:
يعتبر هذا النوع من أخطر أنواع التهابات المعدة ويحدث نتيجة التهاب الأغشية السطحية للمعدة مع وجود نزيف نتيجة تلك الالتهاب الحاد.
التهاب المعدة المزمن:
يحدث التهاب المعدة المزمن نتيجة التهاب الأغشية الموجودة في بطانة المعدة لفترة طويلة ويعد هذا النوع من الالتهاب شائعاً ويسبب ألم شديد في البطن وغالباً ما يكون نتيجة الإصابة بالبكتيريا مثل: الجرثومة الحلزونية.
وفي حالة عدم تشخيص وعلاج التهابات وقرح المعدة الحادة يمكن أن يتحول إلى التهاب مزمن وقد يؤدي إلى مضاعفات مثل قرحة المعدة التي يصعب علاجها لذلك من المهم تشخيص وعلاج التهاب المعدة في أسرع وقت.
أعراض التهاب المعدة:
يعد تشخيص وعلاج التهاب المعدة أمر ضروري للتخفيف من شدة الأعراض وتجنب حدوث مضاعفات ومن هذه الأعراض ما يلي:
- ألم حاد أو مغص شديد أعلى البطن وقد تزيد شدته أو يتحسن بعد تناول الطعام.
- الشعور بالغثيان.
- حالة من فقدان الشهية و عسر الهضم.
- انتفاخ مستمر للبطن.
- القيء وأحياناً يكون مصحوب بدم في الحالات الشديدة.
- البراز الأسود في حالات الالتهاب الشديدة نتيجة نزول الدم في البراز.
ويجب استشارة د محمد كريم استشاري الجهاز الهضمي عند استمرار هذه الأعراض لأكثر من أسبوع، وعند الشعور بالدوخة والدوار مع تلك الأعراض، وفي حالة وجود دم في البراز أو البراز أسود اللون.
تشخيص وعلاج التهابات وقرح المعدة :
يعتمد تشخيص وعلاج التهابات وقرح المعدة على عدة اختبارات وفحوصات ومنها:
- اختبار جرثومة المعدة أو بكتيريا Helicobacter pylori ويتم الاختبار من خلال فحص البراز أو اختبار التنفس.
- صوره دم كاملة
- المنظار: وهو عبارة عن أنبوب طويل مرن مزود بكاميرا وإضاءة قوية يتم إدخاله من خلال الفم والمريء ثم ينزل إلى المعدة والأمعاء الدقيقة ويستخدم لفحص الجهاز الهضمي والبحث عن أي علامات للالتهابات داخل القناة الهضمية، كما يمكن أخذ عينة من النسيج الملتهب ويتم فحصها في المعمل للتأكد إذا كان النسيج به جرثومة المعدة أم لا.
ويقوم بإجراء المناظير الداخلية لتشخيص وعلاج التهاب المعدة طبيب الجهاز الهضمي والمناظير، ويمكن إجراء التشخيص والعلاج في عيادة الدكتور محمد كريم عاشور باستخدام أحدث الأجهزة والتقنيات لضمان تقديم أعلى خدمة للمريض.
علاج التهاب المعدة:
يختلف طرق علاج التهابات المعدة باختلاف السبب وتشمل:
- التوقف عن تناول أدوية المسكنات والأدوية مضادات الالتهاب مثل الأدوية اللاستيرويدية.
- التوقف عن تناول الكحوليات إذا كانت هي السبب في التهاب المعدة لأنها تعمل على ضعف بطانة المعدة.
- أدوية تعادل الحموضة الموجودة داخل المعدة وتعطي راحة سريعة للمريض ولكن لها بعض الآثار السلبية ولا يمكن الاعتماد عليها بشكل مستمر.
- أدوية تقلل من إنتاج أحماض المعدة وهي الأدوية المضادة لعمل مستقبلات الهستامين للتخفيف من حدة الالتهاب.
- أدوية تعمل على تثبيط المضخات المسؤولة عن إنتاج الحمض في المعدة (حيث أن الحمض يزيد من حدة المشكلة) وبالتالي تمنع افرازه وتساهم في زيادة فرص الشفاء.
- المضادات الحيوية: في حالة الإصابة بجرثومة المعدة تستمر مدة العلاج حوالي من 7 إلى 14 يوم بالإضافة إلى الأدوية التي تعمل على تقليل إنتاج الأحماض وبعد الانتهاء من مدة العلاج يتم إعادة الفحص للتأكد من القضاء على هذه البكتيريا تماماً.
وبالطبع لابد من استشارة أستاذ دكتور محمد كريم استشاري الجهاز الهضمي حتى يتم التشخيص والعلاج بالشكل المناسب ووصف الدواء اللازم لحالتك.
مضاعفات التهاب المعدة:
عادةً ما يتحسن التهاب المعدة سريعاً بعد تناول الأدوية لذلك فإن تشخيص وعلاج التهابات وقرح المعدة يلعب دور هام في تجنب المضاعفات المحتملة ومنها:
خطر الإصابة بقرحة المعدة، ونزيف المعدة، كما أن الالتهاب المزمن الذي لم يتم علاجه قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان المعدة خاصةً في حالة بطانة المعدة الرقيقة بشكل كبير والتغيير في تلك الخلايا المبطنة.
التهابات المعدة عند الأطفال:
تشخيص وعلاج التهاب المعدة عند الأطفال من الأمور الضرورية لمنع تفاقم الأعراض ويحدث التهاب المعدة عند الأطفال نتيجة الإصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية أو طفيلية، وتظهر أعراض الالتهاب عند الأطفال في صورة قيء وإسهال وارتفاع في درجة حرارة الجسم مما قد يؤدي لحدوث جفاف.
ويجب الاعتناء بالطفل بطريقة جيدة:
- إعطاء السوائل بكميات كافية خصوصاً إذا كان الطفل يعاني من القيء و الإسهال لمنع حدوث جفاف.
- غسيل اليدين بشكل مستمر وتجنب تناول الأطعمة الملوثة.
- الإبتعاد عن المدخنين لمنع زيادة شدة الأعراض.
- تجنب المشروبات التي تزيد من إنتاج حمض المعدة كالمشروبات الغازية والكافيين.
- تقسيم الوجبات إلى وجبات صغيرة موزعة على فترات اليوم.
الملخص:
التهاب المعدة يحدث نتيجة أسباب مختلفة ويختلف في شدته حسب السبب والأعراض، وأوضح الدكتور محمد كريم عاشور استشاري الجهاز الهضمي والكبد ومناظير الجهاز الهضمي أنه كلما تم تشخيص وعلاج التهاب المعدة مبكراً كلما تماثل المريض للشفاء بشكل أكبر وتجنب خطر حدوث أي مضاعفات.
