تشخيص وعلاج حساسية القمح

هل يمكن الشفاء من حساسية القمح

تشخيص وعلاج حساسية القمح يفتح الأبواب أمام الملايين من الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة للعيش بحياة أكثر راحة وسعادة، حيث تعتبر حساسية القمح واحدة من أكثر اضطرابات الجهاز المناعي شيوعا في العالم اليوم مثل “السيلياك”.

خاصة إنها حالة طبية تجمع بين مزيج معقد من الأعراض التي تشمل اضطرابات في الجهاز الهضمي، والجهاز التنفسي والربو، والجلد، وعلى الرغم من مدى شيوع هذه الحساسية.

إلا أن هناك العديد من العلاجات المبتكرة والإستراتيجيات الحديثة التي تساعد في التغلب على حساسية القمح والتمتع بحياة صحية ومستدامة.

تشخيص وعلاج حساسية القمح

ما هي حساسية القمح؟

حساسية القمح  او “السيلياك” coeliac وهي تحدث نتيجة تفاعل جهاز المناعة مع البروتينات الموجودة في القمح تلك البروتينات يمكن أن تكون موجودة في مجموعة متنوعة من المنتجات الغذائية والأطعمة.

وقد تكون الأعراض متنوعة وتشمل الصداع، والانتفاخ، والطفح الجلدي، ومشاكل في الجهاز الهضمي إلى جانب صعوبة البلع.

أعراض حساسية القمح:

حساسية القمح يمكن أن تظهر بمجموعة متنوعة من الأعراض إليك أبرزها:

  1. التورم أو الحكة أو التهيج في الفم أو الحلق: يمكن أن يشعر الشخص المصاب بحساسية القمح بحكة أو تورم في الفم أو الحلق إلى جانب صعوبة البلع وهي من  أهم الأعراض التي تظهر عادةً بعد تناول القمح.
  1. الطفح الجلدي: يمكن أن تظهر بقع حمراء أو طفح جلدي مثير للحكة على الجلد وهي من أهم الأعراض الحساسية التي تظهر بعد تناول القمح.
  1. الاحتقان الأنفي: قد تظهر أعراض احتقان الأنف مثل سيلان الأنف أو احتقان الجيوب الأنفية وأيضًا صعوبة التنفس.
  1. الصداع: بعض الأشخاص المصابين بحساسية القمح قد يعانون من الصداع كجزء من رد فعلهم التحسسي.
  1. صعوبة التنفس: في حالات شديدة، قد يعاني الأفراد من صعوبة في التنفس وشحوب البشرة نتيجة للحساسية.
  1. التشنجات أو الغثيان أو القيء: قد تظهر أعراض معوية مثل التشنجات أو الغثيان أو القيء وهي من أشهر الأعراض حساسية القمح وشائعًا ما تظهر بعد تناول القمح.
  2. الإسهال: يمكن أن تظهر مشاكل في الجهاز الهضمي، بما في ذلك الإسهال، كجزء من رد فعل حساسية القمح.

أسباب حساسية القمح”wheat allergy” coeliac disease

إذا كنت تعاني من حساسية القمح فإن تناول بروتينات الموجودة  بالقمح يمكن أن يسبب تفاعل تحسسي في جهاز المناعة الخاص بك، ويمكن أن تكون هذه الحساسية بسبب أنواع حساسية بروتينات القمح المختلفة مثل : ، الجلايدين، والجلوتين.

جدير بالذكر أنه من المتعارف عليه أن بروتينات القمح تتواجد في الخبز، ولكن شكل عام يمكن أن تتواجد في العديد من المنتجات الغذائية وغيرها، لذا إليك بعض الأطعمة المسببة لحساسية القمح:

  • الخبز وفتات الخبز.
  •  الكعك والمافن والكوكيز.
  • حبوب الإفطار.
  • المكرونة أو الكسكسي.
  • الطحين ودقيق السميد.
  • الشعير.
  • منتجات اللحوم مثل “السجق”.
  • منتجات الألبان مثل الآيس كريم (إذا كانت تحتوي على قمح).
  • صلصة الصويا.

كيفية تشخيص وعلاج حساسية القمح؟

لتشخيص حساسية القمح يمكن أن يتبع دكتور محمد كريم عدة أساليب وطرق، والتي تبدأ بالتحدث مع المريض حول الأعراض الشائعة لحساسية القمح أو الجلوتين التي يعاني منها، بعد ذلك قد يطلب إجراء بعض الفحوصات والاختبارات، مثل:

فحص الجلد (اختبار الجلد):

  • يقوم الطبيب بوخز الجلد عادة على الذراع أو الظهر بمستخلص يحتوي على بروتين القمح.
  • إذا ظهرت أعراض مثل احمرار أو انتفاخ في المنطقة المختبرة، فقد يكون ذلك مؤشرًا على وجود حساسية الجلوتين.

فحص الدم:

  • يتم قياس مستوى الأجسام المضادة المرتبطة بحساسية القمح في الدم. 
  • هذا الاختبار يمكن أن يكشف عن وجود تفاعل مناعي تجاه القمح.

اختبار الأطعمة:

  • يتضمن هذا الاختبار تناول كميات صغيرة من الأطعمة التي يشتبه في أنها مسببة للحساسية، ثم زيادة كمية الأطعمة تدريجيا بمرافقة الطبيب.
  • ثم يتم مراقبة الأعراض خلال هذه العملية للتحقق من وجود استجابة الحساسية للأطعمة أو تفاقم للأعراض.
  • يطلب من المريض تسجيل كل ما يتناوله من طعام ومشروبات على مدار فترة زمنية. 
  • يتيح ذلك للطبيب مراقبة العلاقة بين تناول طعام معين وظهور الأعراض، مما يمكن أن يساعد في تحديد مسبب الحساسية.

علاج حساسية القمح طبيا

علاج حساسية القمح طبيا: –

إن العلاج المتبع في مرض حساسية القمح يعتمد على نوع وشدة الحساسية ويعتمد مبدئيًا على الوقاية، وهناك اختلاف بين العلاج في الحالات البسيطة و العلاج في الحالات الخطيرة،  ومبدئيًا يكون أغلب العلاج المتبع هو مضادات الهيستامين، إليك بعض الطرق التي يمكن استخدامها:

  1. تجنب القمح: يعد من أهم أساسيات العلاج مرض حساسية القمح هو تجنب تناول القمح والمنتجات المحتوية على القمح، وإتباع الحمية الخاصة الخالية من بروتينات القمح لذا يجب قراءة علامات المكونات على المنتجات الغذائية بعناية للتأكد من عدم وجود القمح فيها.
  1. استشارة دكتور محمد كريم: إذا كنت مشتبهًا بأنك تعاني من مرض حساسية القمح، يجب عليك مراجعة طبيب مختص في الحساسيات، حيث سيقوم الدكتور بتقديم التقييم اللازم وإجراء الاختبارات اللازمة لتأكيد التشخيص ووصف العلاج المناسب.
  1. الأدوية: في حالة مرض حساسية القمح البسيطة، يمكن استخدام أدوية مضادة الهيستامين في علاج حساسية القمح للتخفيف من الأعراض مثل الحكة والتورم، ولكن  يجب استشارة الطبيب قبل استخدام أي دواء مضاد الهيستامين.
  2. حقن الإبينفرين: الأشخاص الذين يعانون من الحساسية المفرطة للقمح قد يعرضون حياتهم للخطر في حالة التعرض للقمح، يتم استخدام حقن الإبينفرين (Epinephrine) كوسيلة للعلاج الطارئ، هذه الحقن تكون الحل الوحيد التي تساعد في التقليل من أعراض التحسس وتستخدم في حالات الطوارئ.
  3. أقراص الكورتيزون
  4. توعية المحيطين بالمريض: من  المهم توعية أفراد الأسرة والأصدقاء والمعلمين حول المرض بشكل عام وتعليمهم كيفية التعامل مع حالات الطوارئ إذا كان هناك حاجة لذلك ومعرفة العلاج المناسب إلى جانب تجنب المسببات الأساسية لها.

علاج حساسية القمح في المنزل: –

إن علاج مرض حساسية القمح  الأساسي منزليا يكون عن طريق إتباع بعض النصائح التي  لا تتطلب الكثير من المجهود فقط مجرد إتباع بعض النصائح العامة لتجنب الإصابه بها وهي كالتالي:

  • من المفضل مشاركة الأشخاص المقربين منك معلومات حول حالتك الصحية، وخاصة إذا كنت تعاني من مرض حساسية القمح، يجب أن تخطر مديري المدرسة، والممرضين، ومعلمي الأطفال، إذا كان طفلك يعاني من هذه الحساسية، كما يجب أيضًا إخبار الأصدقاء وأفراد الأسرة وزملاء العمل بحالتك الصحية.
  • يفضل ارتداء سوار طبي يحمل معلومات حول حالتك الصحية،  هذا يمكن أن يكون مفيدًا في حالة فقدان الوعي نتيجة لنوبة حساسية  ناتجة عن  مرض حساسية القمح “الجلوتين”، حيث يمكن للمساعدين الطبيين قراءة المعلومات من السوار واتخاذ الإجراءات اللازمة.
  • يجب على الشخص المصاب بحساسية القمح أن يقرأ بعناية ملصقات المنتجات الغذائية قبل شرائها واستهلاكها، فبعضها يحتوي الغلوتين وهو بروتين القمح.
  • ينصح بإخبار الطهاة في المطاعم عن حالتك الصحية والمخاطر المحتملة في حال تناولت طعام يحتوي على القمح، كما يفضل أيضا الاستفسار عن طريقة تحضير الطعام واختيار الأطعمة الطازجة، كما يجب تجنب الصلصات التي قد تحتوي على القمح.
  • تجنب تناول أي منتجات تحتوي على القمح هو أسهل وسيلة للوقاية من حساسية القمح، ويمكن تناول بعض المنتجات مثل الذرة والشوفان والكعك الخالي من الجلوتين.

علاج حساسية القمح

هل يمكن الشفاء من حساسية القمح؟

في الواقع، تكون حساسية القمح والشعير شائعة بشكل أكبر لدى الأطفال والرضع، وعادةً ما يتم العلاج من هذه الحساسية والشفاء منها تقريبًا في الأطفال تحت سن البلوغ وأيضا الرضع، وتكون نسبة الشفاء للأطفال بعد سن الـ 12 تقريبا 65%، ولكنه لا يمكن شفاء الأشخاص البالغين من حساسية القمح، بل يجب عليهم تجنب تناول أي شيء يحتوي على القمح.

هل حساسية القمح خطرة على الأطفال؟

حساسية القمح لدى الأطفال يمكن أن تكون خطرة في بعض الحالات وأقل خطورة في حالات أخرى، الخطورة تعتمد على درجة حساسية الشخص للقمح وتفاعل جهاز المناعة معها ومقدرة الجسم على المقاومة لذا إليك بعض النقاط المهمة:

  • الحساسية الخفيفة: في أغلب حالات الأطفال الذين يعانون من حساسية خفيفة للقمح، قد يكون التأثير طفيفا وقد يكتفون بتجنب بعض المنتجات الغذائية التي تحتوي على القمح واستبدالها ببدائل.
  • الحساسية الشديدة: في بعض الحالات، يمكن أن تكون الحساسية للجلوتين الموجود في القمح شديدة وتتسبب في تفاعلات شديدة تشمل صعوبة في التنفس والانتفاخ وألم الأمعاء وفقدان الوعي، في هذه الحالات يجب على الأطفال تجنب القمح تماما والالتزام بنظام غذائي خالي منه.
  • تأثيرات جانبية: حتى لو لم تكن الحساسية شديدة، فإن استهلاك القمح بدون ترشيد قد يؤدي إلى تأثيرات جانبية مزعجة مثل آلام البطن واضطرابات في الجهاز الهضمي.
  • الإشراف الطبي: من الضروري إتباع إرشادات الدكتور وأن يكون هناك إشراف طبي لمتابعة حالة الطفل المصاب بحساسية القمح وتقديم التوجيه الغذائي الصحيح  والتعليمات الدقيقة.

 إذا أردت المزيد من المعلومات الطبية يمكنك التواصل مع دكتور محمد كريم الذي يعد  من أفضل الأطباء بهذا المجال.

يمكننا القول إن طرق تشخيص وعلاج حساسية القمح تتطلب فهما ووعيا بالمشكلة، والتعاون مع فريق الرعاية الصحية، والالتزام بالتغذية السليمة، والبحث عن بدائل صحية،إلا أن الالتزام والتفاني في العناية بالصحة يمكن أن يسهمان في تخفيف الأعراض وتقليل المضاعفات.