Table of Contents
Toggleما هو سرطان القنوات الصفراوية ؟
سرطان القنوات الصفراوية هو أحد الأمراض الخبيثة التي يتم تشخيصها في مرحلة متأخرة إذ يسبب انسداد القنوات الصفراوية الرفيعة التى تربط الكبد والمرارة إلى التعرض للإصابة بسرطان القنوات الصفراوية صعبة التشخيص والتدخل العلاجي والتي تؤثر بدورها على حياة المريض للخطر نتيجة المضاعفات الخطيرة المصاحبة للإصابة بسرطان القناة الصفراوية.
ومن أهم أعراضه الإحساس بالتعب والإرهاق الدائم مع اصفرار لون الجلد وبدء حدوث تغير في لون البول، ومع ظهور هذه الأعراض يقوم معظم الناس بتجاهلها حتى يتطور الأمر ويصل المريض إلى التشخيص المتأخر الذي يدخله في مرحلة متقدمة من الإصابة يصعب معها التدخل العلاجي وتحقيق فرص علاجية ناجحة.
لذلك يوضح كثير من الأطباء أهمية التدخل العلاجي المبكر وقت ظهور الأعراض وفائدته فى إحراز تقدم علاجي ملحوظ.
أسباب سرطان القنوات الصفراوية
لا يوجد سبب محدد للإصابة بأورام القناة الصفراوية الحميدة أو بسرطان القناة الصفراوية ولكن يعتقد الباحثون أن التغيرات في الحمض النووي هي أحدى أهم أسباب سرطان القنوات الصفراوية الذي يسبب تغيرات في معدل تكاثر الخلايا بشكل واضح مع إمكانية انتشار وغزو الأنسجة السليمة بشكل سريع دون تواجد سبب واضح لهذه التغيرات.
لذلك ينصح الأطباء دائما بضرورة التشخيص المبكر عند ظهور الأعراض للوقاية من الدخول فى مرحلة متقدمة من المرض
عوامل الخطورة
توجد بعض العوامل المعززة لفرص الإصابة بسرطان القنوات الصفراوية وتشمل ما يلي:
- الإصابة بـ التهاب القنوات الصفراوية قد يسبب السرطان وهو أحد العوامل المسببة لانسداد القنوات وتراكم الصفراء والتعرض لفشل فى وظيفة المرارة ثم الكبد.
- التهاب القولون التقرحي المزمن المسبب تضرر أنسجة الأمعاء الغليظة.
- المعاناة من مرض الكبد المزمن هو أحد عوامل الخطورة المعززة للإصابة بسرطان القنوات الصفراوية نتيجة تأثر أنسجة المرارة والتأثير السلبي على أداء وظائفها.
- وجود بعض مشكلات الوراثية في القناة الصفراوية منذ الصغر التي تعزز فرص انسداد القنوات وتراكم مادة الصفراء والتعرض للإصابة بالسرطان.
- ارتباط الإصابة بسرطان القنوات الصفراوية بشكل واضح بالعمر لذلك تزداد نسبة الإصابة مع الاشخاص أكثر من 50 عام.
- التدخين أحد العوامل المعززة لفرص الإصابة نتيجة التأثير الضار للتدخين على كفاءة أجهزة الجسم
- الإصابة بداء السكري الأول أو الثاني يزيد من فرص التعرض للإصابة بسرطان القنوات الصفراوية
- وجود بعض الحالات الوراثية والتغيرات الجينية التي تؤثر في طبيعة الحمض النووي وتزيد فرص حدوث الطفرات الجينية والتعرض للإصابة بالمرض ومن أمثلتها الإصابة بالتليف الكيسي المعزز
أنواع سرطان القنوات الصفراوية
تحدث سرطان القنوات الصفراوية بشكل واضح مع الأشخاص أكثر من 50 عام ولكن يمكن أن تصيب أي عمر وتختلف طبيعة سرطان القناة الصفراوية وفقا للنوع إذ ينقسم إلى أربع أنواع بناء على مكان تكون الخلايا السرطانية كما يلي:
- سرطان القنوات الصفراوية داخل الكبد وهي عبارة عن خلايا سرطانية تتكون في القنوات الموجودة داخل أنسجة الكبد
- سرطان في خارج الكبد يحدث هذا النوع من نمو وتكاثر الخلايا السرطانية في المناطق البعيدة عندما تمر القنوات الصفراوية عبر البنكرياس إلى منطقة الأمعاء الدقيقة
- سرطان القنوات الصفراوية في أجزاء من المرارة بالقرب من الأمعاء الدقيقة
ما هي أعراض سرطان القنوات الصفراوية ؟
تشمل أعراض الإصابة التى تظهر على المريض وتكون مؤشر واضح للإصابة وضرورة الاستشارة الطبية ما يلي:
- اصفرار الجلد
- المعاناة من الحكة الشديدة في الجلد
- الإرهاق وفقدان الوزن دون سبب مرضي واضح
- البول الداكن اللون
- تغييرات في لون البراز إذ يتحول إلى أبيض اللون
- وجود ألم في الجانب الأيمن من البطن
- القيء والغثيان وفقدان الشهية
- التعرق الليلي
طرق تشخيص سرطان القنوات الصفراوية
يتبع الطبيب أكثر من طريقة لتشخيص الإصابة وتحديد مراحل سرطان القنوات الصفراوية كما يلي:
يقوم الطبيب بعمل الفحص البدني للمريض عن طريق أخذ التاريخ الصحي للعائلة، تحديد إذا كان هناك فرص للإصابة بسرطان القنوات الصفراوية أو هناك إصابة سابقة في العائلة وقياس العلامات الصحية العامة للمريض وحدة ظهور الأعراض على المريض.
عمل اختبارات وظائف الكبد
قياس مستوى أنزيمات الكبد التي تعطى دلالة عن حالة الكبد والمرارة الصحية والأداء الوظيفي ، عند زيادة نسبة الإنزيمات وارتفاع مستواها تكون مؤيدة لفرص الإصابة بالسرطان
- عمل اختبارات دلالات الأورام عن طريق أخذ عينة من الدم أو البول أو الأنسجة للبحث عن وجود الخلايا السرطانية أو الخلايا الطبيعية المتحولة للشكل السرطاني
- قياس مستويات CEA,CA 19/9 وهم أحد أهم دلالات الأورام المرتبطة بالإصابة بسرطان القنوات الصفراوية اذ ان مستضد CA,19,9 هو أحد البروتينات الناتجة من خلايا سرطان القنوات الصفراوية، ولكن لا يعني وجود مستوى مرتفع تأكد الإصابة بسرطان القنوات الصفراوية
عمل اختبارات التصوير
يتم اللجوء إلى تصوير الأمعاء الداخلية عن طريق التصوير بأشعة الموجات فوق الصوتية أو التصوير المقطعي المحوسب أو أشعة الرنين المغناطيسي
هل يمكن الشفاء من سرطان القنوات الصفراوية ؟
يمكن علاج سرطان القنوات الصفراوية ولكن ذلك يتحدد وفقا لدرجة الإصابة والحالة الصحية للمريض ومتي بدأت الأعراض فى الظهور وتشخيص الطبيب والوصول إلى التدخل العلاجي المناسب وفقا للحالة
تتعدد طرق التدخل العلاجي لعلاج سرطان القنوات الصفراوية كما يلي:
التدخل بتصريف القنوات الصفراوية
هو أحد الخيارات العلاجية التي يتم اللجوء إليها في حالة الانسداد فيتم قطعها وإعادة توصيلها ووضع أنبوب داخل القناة الصفراوية للحفاظ على تدفق الصفراء.
العلاج الضوئي الحركي
حقن دواء يميل إلى التراكم داخل الخلايا السرطانية في شكل غير نشط وبعد بضعة أيام يقوم الطبيب بعمل التنظير الداخلي للوصول إلى الخلايا السرطانيه والقضاء عليها.
التدخل الجراحي
يقوم الجراحون باستئصال الجزء المصاب في حالات الانتشار المحدود للخلايا السرطانية يتم استئصال أجزاء من القنوات المرارية توصيل طرفي الجرح.
أما في حالات الإصابة بأنواع متقدمة من سرطان القنوات الصفراوية يتم استئصال أنسجة الكبد أو البنكرياس ويمكن أن يمتد الاستئصال الجراحي إلى العقد الليمفاوية القريبة.
زراعة الكبد
تعد من الخيارات الممكنة في الأشخاص المصابين بسرطان القنوات الصفراوية الهلالية والحالات المتقدمة من المرض التي تؤثر على الكبد وتعرضه للفشل الوظيفي.
العلاج الكيميائي
أحدى الخيارات العلاجية التي تستخدم لقتل الخلايا السرطانية ويتم اللجوء الى العلاج الكيميائي قبل أو بعد زراعة الكبد وهو علاج مناسب للأشخاص المصابين بالنوع المتقدم من السرطان للمساعدة على التحكم في أعراض المرض وتقدمه.
يتم التدخل عن طريق الحقن فى أوردة الجسم أو التدخل بشكل مباشر على الخلايا السرطانية المصابة.
العلاج الإشعاعي
استخدام حزم إشعاعية عالية الطاقة، مثل: الأشعة السينية أو البروتونات للقضاء على الخلايا السرطانية.
العلاج الدوائي
يقوم الطبيب بوصف و استخدام بعض الأدوية التي تقوم على تدمير التغيرات داخل الخلايا السرطانية والمساعدة في التخلص من الخلايا السرطانية.
العلاج المناعي
أحد الخيارات العلاجية التي يتم اللجوء إليها نتيجة ضعف قدرة الجهاز المناعي على التخلص من الخلايا السرطانية وهو علاج فعال في الحالات المتقدمة من سرطان القنوات الصفراوية عند فشل التدخلات العلاجية الأخرى.
يمكنك الإطلاع أيضًا علي: تكلفة منظار القنوات المرارية
كم يعيش مريض سرطان القنوات الصفراوية ؟
أثبتت الدراسات أن الأشخاص المصابين بسرطان القنوات الصفراوية يتراوح معدل البقاء على الحياة لديهم بنسبة 5% بمعدل 5 سنوات في الأورام القريبة من الكبد أما الأورام البعيدة عن الكبد يتراوح ما بين نسبة 25 ل 30 %.
ولكن بشكل عام سرطان القنوات الصفراوية هو من الأمراض صعبة العلاج لذلك لا تتردد عن مناقشة هذه الأسئلة مع الطبيب وفقا لحالتك ودرجة الإصابة.
هل توسع القناة الصفراوية خطير ؟
توسيع القنوات الصفراوية هو أحد الإجراءات التي يتم التدخل العلاجي بها في حال المعاناة من التهاب القنوات الصفراوية المصلب الابتدائي أو في حالة النمو غير الطبيعي للأورام السرطانية أو الإصابة بتضخم حول القنوات المرارية أو الكبد أو البنكرياس.
تؤدي هذه الأسباب إلى الإصابة بتراكم الصفراء في مجرى الدم والتأثير السلبي المزمن على وظيفة القنوات الصفراوية وزيادة التعرض للإصابة بالسرطان وفشل الكبد والحاجة إلى زراعة الكبد على المدى البعيد.
فيتم عمل توسيع القنوات الصفراوية عن طريق قيام الطبيب بتحديد منطقة الانسداد ثم يتم التوسيع عن طريق قسطرة البالون ووضع أنبوب تصريف في القنوات الصفراوية لمدة يومين قبل التوسيع.
هي من الإجراءات منخفضة المخاطر ولكن توجد بعض المضاعفات المصاحبة لتوسع القنوات الصفراوية تشمل الإصابة بالنزيف أو العدوى أو الإصابة بتضرر خلايا المرارة.
الوقاية من سرطان القنوات الصفراوية
توجد بعض التدابير الصحية التي يمكن عن طريقها تقليل فرص الإصابة والابتعاد عن التعرض لهذا المرض الخبيث عن طريق ما يلي:
- الإقلاع عن التدخين لأنه أحد أهم عوامل المعززة للإصابة نتيجة التأثير السلبي على أداء أجهزة الجسم بجانب ضعف الجهاز المناعي وانخفاض قدرته على محاربة العدوى.
- الحفاظ على الوزن الصحي والابتعاد عن السمنة.
- الوقاية من خطر الإصابة بمرض الكبد المزمن بالابتعاد عن تناول الكحوليات والحذر واتباع تعليمات السلامة والأمان عند التعامل مع المواد الكيماوية.
ختامًا سرطان القنوات الصفراوية من الأمراض صعبة العلاج لكن يمكن علاجها بشكل فعال عند التشخيص والتدخل العلاجي المبكر للسيطرة على الأعراض والتخلص من الخلايا السرطانية تحت اشراف د.محمد كريم وهو استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد في مستشفى المنيل الجامعي ويتمتع بخبرة طويلة في علاج أمراض الكبد والجهاز الهضمي.