تفتيت حصاوي المرارة بالليزر
حصى المرارة من الأمراض الشائعة و يعتمد اختيار العلاج على مدى حدة الأعراض و احتمالية حدوث مضاعفات ويعتبر تفتيت حصاوي المرارة والقنوات المرارية بالليزر او الموجات التصادميه من أفضل الإجراءات الطبية الحديثة الفعالة في تفتيت حصاوي المرارة.
المرارة هي عضو كمثري الشكل يقع تحت الكبد في الجزء الأيمن العلوي من البطن، وهي المسؤولة عن تخزين العصارة الصفراوية التي ينتجها الكبد ثم تقوم بافرازها داخل الأمعاء الدقيقة بواسطة القنوات المرارية لتساعد على هضم المواد الدهنية.
أسباب تكون حصاوي المرارة
لا يوجد أسباب واضحة لتكون حصوات داخل المرارة والقنوات المرارية، ولكن قد تنشأ الحصوات في بعض الحالات ومنها:
- عدم إفراغ مكونات الحويصلة الصفراوية كاملة: عندما لا تفرغ المرارة محتوياتها الموجودة بشكل كافي فقد يؤدي إلى زيادة تركيز العصارة الصفراوية وتكون الحصوات بداخلها.
- العصارة الصفراء تحتوي على نسبة عالية من الكوليسترول: تحتوي العصارة المرارية على بعض المواد الكيميائية التي تعمل على إذابة الكوليسترول الذي يفرز من الكبد ولكن عندما يُنتج الكبد كمية كبيرة من الكوليسترول ولا تستطيع العصارة إذابته فقد يتركز ويكون حصوات.
- العصارة الصفراوية تحتوي على نسبة عالية من البيليروبين: حيث يساعد ارتفاع نسبة البيليروبين داخل العصارة في تكوين الحصوات.
كما يوجد بعض العوامل التي تزيد من خطر تكون الحصوات داخل المرارة والقنوات المرارية ومنها:
- وجود تاريخ وراثي بين أفراد العائلة للإصابة بحصوات المرارة.
- الحمل: يعتبر أحد عوامل الخطر للإصابة بحصوات المرارة.
- الجنس: حيث أن النساء عرضة لحصوات المراره أكثر من الرجال.
- السن فوق الأربعين.
- قلة النشاط البدني.
- زيادة الوزن تجعل الإنسان عرضة للحصوات المرارية.
- تناول الطعام الدهني.
- تناول الطعام المرتفع فى نسبة الكوليسترول.
- مرض السكري: حيث يكون مرضى اضطرابات سكر الدم أكثر عرضة لتكون الحصوات من غيرهم.
- بعض أمراض الكبد.
- نزول الوزن بسرعة.
- أمراض اضطرابات الدم مثل: اللوكيميا و فقر الدم المنجلي.
- بعض الأدوية التي تحتوي على الاستروجين مثل أقراص منع الحمل أو بعض أنواع العلاج بالهرمونات.
أعراض تكون حصاوي المرارة
غالباً لا تسبب حصوات المرارة أعراض واضحة ولكن في حالة انتقال بعض الحصوات إلى القناة المرارية تظهر بعض الأعراض الشديدة، ومن هذه الأعراض:
- الشعور بالغثيان والقيء.
- يشعر المريض بألم أعلى البطن في الجانب الأيمن.
- يعاني المريض من ألم في منطقة الكتف الأيمن.
- كما يمكن أن يمتد الألم بين لوحي الكتف في الظهر.
- الإصابة باليرقان نتيجة زيادة نسبة العصارة الصفراء في الجسم.
مضاعفات تكون حصاوي المرارة
تفتيت حصاوي المرارة والقنوات المرارية بالليزر قد يساعد في علاج وتجنب مخاطر ومضاعفات الحصى المراري وحصوات القنوات المرارية ومن هذه المضاعفات:
- التهاب المرارة: قد تتسبب الحصوات في الإصابة بالتهاب المرارة، وينتج عن هذا الالتهاب ألم شديد وحمى في بعض الحالات.
- انسداد القناة الصفراوية المشتركة: وهي القناة التي تنقل العصارة الصفراء من المرارة والكبد إلى الأمعاء الدقيقة، وقد ينتج عن هذا الانسداد اصفرار الجلد وبياض العين( اليرقان ).
- انسداد القناة البنكرياس: هي قناة تفتح في القناة الصفراوية المشتركة قبل دخولها الاثنى عشر مباشرة، وتعد حصوات المرارة أحد الأسباب لانسداد قناة البنكرياس، وقد ينتج عن هذا الانسداد التهاب البنكرياس والشعور بألم حاد.
- سرطان المرارة: على الرغم من أن سرطان المرارة نادر الحدوث إلا أن المرضى الذين يعانون من حصوات المرارة أكثر عرضة للإصابة بسرطان المرارة من غيرهم.
طرق التشخيص
يتم تشخيص حصوات المرارة والقنوات المرارية من خلال عدة اختبارات ومنها:
- إختبار الدم: حيث يستخدم للكشف عن وجود عدوى أو التهابات البنكرياس أو المضاعفات الأخرى التي تسببها حصوات المرارة.
- السونار أو الأشعة فوق صوتية: حيث تستخدم الموجات فوق الصوتية لتصوير البطن وتساعد في الكشف عن وجود حصوات المرارة والقنوات المرارية.
- الأشعة المقطعية المحوسبة وأشعة الرنين المغناطيسي: تستخدم هذه التقنيات لتصوير المرارة والقنوات المرارية بدقة عالية.
- تصوير البنكرياس والقنوات الصفراوية بمنظار ال ERCP: يتم من خلاله تصوير المرارة والقنوات المرارية بالاشعة السينية باستخدام المنظار الداخلي، ويعتبر منظار القنوات المرارية من أدق التقنيات المستخدمة في تشخيص الحصوات المرارية.
العلاج
- العلاجات الدوائية: تستخدم بعض أنواع الأدوية لإذابة وتفتيت حصاوي المرارة حيث تساعد على إذابة الحصوات المكونة من الكوليسترول، ولكن قد يستغرق هذا الأمر وقتاً طويلاً قد يصل إلى شهورًا أو ربما سنوات حتى تقوم هذه الأدوية بتفتيت حصاوي المرارة، كما أن من الممكن أن تتكون حصوات أخرى عند التوقف عن تناول هذه الأدوية.
- جراحة استئصال المرارة: حيث يتم استئصال المرارة كاملةً من خلال عملية جراحية، وإزالة المرارة لا تؤثر على عملية الهضم حيث يتم إفراز العصارة الصفراوية من الكبد إلى الأمعاء الدقيقة مباشرةً.
- استئصال المرارة بالمنظار: في حالة تكرار الإصابة بحصوات المرارة يتم إجراء إزالة المرارة أو ما يعرف باستئصال المرارة بالمنظار، ويحتاج المريض فترة أقل للتعافي من إجراء الجراحة التقليدية.
- تفتيت حصاوي المرارة بالموجات فوق الصوتية: يتم عن طريق توجيه موجات تصادمية لحصى المرارة لتعمل على تفتيتها إلى أجزاء صغيرة وتحتاج هذه العملية إلى دقة كبيرة ومهارة عالية.
- علاج و تفتيت حصاوي المرارة والقنوات المرارية بالليزر: الليزر من أفضل وأحدث الطرق الطبية المستخدمة في تكسير و تفتيت حصاوي المرارة، حيث يعمل على تفتيت الحصوات الكبيرة التي لا يمكن إذابتها بالأدوية، حيث يقوم الطبيب بإدخال جهاز الليزر إلى المرارة بواسطة قسطرة رفيعة، ويقوم الليزر بتفتيت حصاوي المرارة والقنوات المرارية إلى أجزاء صغيرة و التخلص منها.
تستغرق هذه العملية أقل من ساعة، ويعتبر الدكتور محمد كريم عاشور خبرة أكثر من 27 عاماً في مجال تفتيت حصاوي المرارة والقنوات المرارية بأحدث تقنيات المناظير في العالم.
مميزات تفتيت حصاوي المرارة والقنوات المرارية بالمنظار
- يشعر المريض بألم أقل من جراحة استئصال المرارة بالجراحة التقليدية.
- يتعافى المريض في مدة قصيرة.
- تكون ندب أقل من الجراحات العادية.
- يمكن للمريض العودة لنشاطه الطبيعي في وقت أقل.
الوقاية
قدم الدكتور محمد كريم عدة نصائح للوقاية من الإصابة بحصوات المرارة والقنوات المرارية من خلال اتباع الخطوات التالية و تشمل:
- تنظيم مواعيد الطعام على مدار اليوم وتجنب قضاء فترات طويلة بدون أكل.
- الحفاظ على الطعام الغني بالألياف وتجنب الطعام عالي الدهون.
- يجب أن يحافظ الشخص على وزنه الصحي بدون سمنة.
- إتباع نظام غذائي مفيد وصحي لإنقاص الوزن ببطء حيث أن خسارة الوزن بشكل مفاجئ يزيد من خطر الإصابة بحصوات المرارة.
الختام: حصوات المرارة قد ينتج عنها بعض المضاعفات الخطيرة مثل: التهاب المرارة والتهاب البنكرياس وغيرها، كما أكد دكتور محمد كريم عاشور – استشاري الجهاز الهضمي والكبد- أن تفتيت حصاوي المرارة والقنوات المرارية بالليزر من الإجراءات الطبية الحديثة الأكثر أماناً على المريض.
